سماحة الدكتور المحترم عظم الله اجوركم واجورنا في مصاب ال بيت رسول الله لقد واضبت على حضور محضراتك على قناة الانوار واخرها اليوم الخميس 17 محرم وتكلمت عن الشك والتدبر وانا يشغلوني الكثير من التسؤلات وان كنت على يقين من الايمان بالله ربا ومحمدا نبيا ورسولا ولائمة من بعدهم اوليائي من هذه التسؤلات هو عن جنة الخلد رزقنا الله بها واياكم هل الانسان الذي يدخل لجنة لديه نفس الحاجات والشهوات للانسان الارضي وبالتالي يكون ماوعدنا الله من حور عين وطيبات اخبرنا بها تعويض عن جهاد النفس في الحياة الدنيا ومنع الانسان نفسه من الانغماس في تلك الشهوات،ام هو انسان اخر لاشهوات ولا رغبات دونيوية تحيط به وبالتالي فما له حاجة في الطيبات لان رغباته تشبع بطرق اخرى غير دونيوية ،اهل الجنة يتكاثرون ام يبقون عدد ثابت غير متغير

بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد الطيّبين الطّاهرين .
سلام ودعاء ، تحية وثناء ، وشكرٌ على تواصلكم ..

لا شك في أن الإنسان الذي يُثاب أو يعذّب هو نفس الإنسان في عالم الدنيا ، فهو يتلذّذ بالنعيم المقيم بنفس حواسه وأدواته الدنيوية ، إلاّ أنه سيكون أوسع مداركا وأقوى شعورا وأكبر قدرة على استشعار النعم الربانية وتحسس رضوان الله سبحانه وتعالى من غير حجب تمنعه أو كدورة الشيطان والنفس السيئة والتأثيرات السلبية التي تؤثر عليه ، وأما حول أهل الجنة هل يتكاثرون أم لا .. فإنّ فيها ما تشتهيه الأنفس ، وإطلاق ذلك يعني إمكان تحقق كل ما يمكن أن تميل له النفس البشرية بمقتضى طبعها وطبيعتها ، والله هو الرزّاق القادر الذي وعد عباده بتلبية ما يشتهون .