بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد الطيبين الطّاهرين .
سلام ودعاء ، تحية وثناء ، وشكرٌ على تواصلكم ..
إن الوصيّة في هذا المقام ينبغي أن تكون بالصبر والمداراة ، مع قليل من الذكاء والوعي والدين تستطيع المرأة أن تحول مرض الزوج إلى حب كبير يظلل على الأسرة ، بالتماسك وقوّة الشخصية وحسن الإدارة ، والنصحيه الذكية بغير إحراج ولا بطريق مباشر في الوعظ والتنبيه ..
وهذه مختارات تفيد الزوج والزوجة اخترتها من كتاب مكارم الأخلاق للشيخ الطبرسي : في حق الزوج على المرأة :
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الاجر ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه. ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم .
عن الباقر عليه السلام قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت : يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة ؟ فقال لها : أن تطيعه ولا تعصيه. ولا تتصدق من بيتها بشيء إلا بإذنه. ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه. ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، فإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الارض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها. فقالت : يا رسول الله من أعظم الناس حقا على الرجل ؟ قال : والده ، قالت : فمن أعظم الناس حقا المرأة ؟ قال : زوجها ، وقالت : فما لي عليه من الحق مثل ما له علي ؟ قال : لا ، ولا من كل مائة واحدة ، فقالت : والذي بعثك بالحق لا يملك رقبتي رجل أبدا.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أيما امرأة أذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفا ولا عدلا ولا حسنة من عملها حتى ترضيه وإن صامت نهارها وقامت ليلها وأعتقت الرقاب وحملت على جياد الخيل في سبيل الله ، فكانت أول من يرد النار. وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما . عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عزوجل كتب على الرجال الجهاد وعلى النساء الجهاد ، فجهاد الرجل أن يبذل ماله ودمه حتى يقتل في سبيل الله. وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذي زوجها وغيرته.
وعنه عليه السلام قال : إن رجلا من الانصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج في بعض حوائجه وعهد إلى امرأته عهدا أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم ، قال : وإن أباها مرض ، فبعث المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : إن زوجي خرج وعهد إلي أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم وإن أبي مرض أفتأمرني أن أعوده ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا ، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك ، قال : فمات ، فبعث إليه فقالت : يا رسول الله إن أبي قد مات فتأمرني أن أحضره ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا ، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك ، قال : فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تبارك وتعالى قد غفر لك ولابيك بطاعتك لزوجك.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي. في حق المرأة على الزوج :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أوصاني جبريل عليه السلام بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة بينة. وقال عليه السلام : من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة أعتق الله رقبته من النار وأوجب له الجنة وكتب له مائتي ألف حسنة ومحا عنه مائتي ألف سيئة ورفع له مائتي ألف درجة وكتب الله عز وجل له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة.
سأل إسحاق بن عمار أبا عبد الله عليه السلام عن حق المرأة على زوجها ؟ قال : يشبع بطنها ويكسو جثتها وإن جهلت غفر لها ، إن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام شكا إلى الله عزوجل خلق سارة ؟ فأوحى الله إليه أن مثل المرأة مثلى الضلع إن أقمته انكسر وإن تركته استمتعت به ، قلت : من قال : هذا ؟ فغضب ، ثم قال : هذا والله قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعنه قال : كان لابي عبد الله امرأة وكانت تؤذيه ، فكان يغفر لها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من عبد يكسب ثم ينفق على عياله إلا أعطاه الله بكل درهم ينفقه على عياله سبعمائة ضعف. وقال صلى الله عليه وآله وسلم : خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ويحنون عليهم ولا يظلمونهم ، ثم قرأ ) الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) الآية .
وقال الكاظم عليه السلام : إن عيال الرجل أسراؤه فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع على أسرائه ، فإن لم يفعل أوشك أن تزول عنه تلك النعمة. وقالت خولة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني أتعطر لزوجي كأني عروس أزف إليه ، فآتيه في لحافه فيولي عني ، ثم آتيه من قبل وجهه فيولي عني ، فأراه قد أبغضني يا رسول الله ، فما ذا تأمرني ؟ قال : اتقي الله وأطيعي زوجك ، قالت : فما حقي عليه ؟ قال : حقك عليه أن يطعمك مما يأكل ويكسوك مما يلبس ولا يلطم ولا يصيح في وجهك ، قالت : فما حقه علي ؟ قال : حقه عليك أن لا تخرجي من بيته إلا بإذنه ، ولا تصومي تطوعا إلا بإذنه ، ولا تتصدقي من بيته إلا بإذنه ، وإن دعاك على ظهر قتب تجيبيه.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إنما المرأة لعبة فمن اتخذها فليصنها. وقال أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن الحنفية : يا بني إذا قويت فاقو على طاعة الله. وإن ضعفت فاضعف عن معصية الله. وإن استطعت أن لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فافعل ، فإنه أدوم لجمالها وأرخى لبالها وأحسن لحالها ، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فدارها على كل حال وأحسن الصحبة لها فيصفو عيشك.
عن الصادق عليه السلام قال : اتقوا الله في الضعيفين يعني المملوك والمرأة.
ونسألكم الدعاء .