بسم الله الرحمن الرحيم ،

اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،



السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،



سماحة الشيخ الفاضل محمد جمعة .. أعزكم الله ، تحية طيبة وبعد ..



الحقيقة يا شيخنا عندي ملاحظة أرجو أن تتقبلها من إبنك الصغير ، وهي ان كثيرا من الخطباء لا يعطون يوم عاشوراء حقه في قراءة المصرع ، فإن بعضا من تلك الأحداث التي جرت في كربلاء في ذلك اليوم قد وصلتنا وهي مدونة في المصادر والكتب المتقدمة .



وهي أحداث مؤلمة تفجع القلب وتُذهل عقل المؤمن لما يسمع بما فعلته تلك الزمرة الخبيثة بالإمام الحسين صلوات الله عليه من إهانته وسبه والطريقة الوحشية التي كانوا يقاتلون بها الامام عليه السلام.



والصراحة انّ مثل هذه النصوص ينبغي ان لا تُذكر الا في يوم المصيبة الذي هو عاشوراء لعظمها ، ولأنها تقشعر لها أبدان الأنبياء وترتعد لها حملة العرش .



إلا انّي لم أسمعكم تقرؤون هذه النصوص انما تكتفون بذكر حوادث قليلة جداً ، مع انّ اليوم كان عاشوراء وهو يوم عزاء وبكاء .

فالكلمة في عاشوراء هي الدمعة والصراخ والعويل ، فلا يصح ان نتطرق للمخالفين لاسيما الوهابية الضالين في يوم عاشوراء ونذكر لهم بعض الادلة من صحيح البخاري او مسلم ، فهذا لا يناسب يوم المصيبة والعزاء أبداً .





يا شيخنا العزيز نحن نريد ان نسمع ما جرى على إمامنا الحسين

ماذا فعلوا به .. كيف قتلوه .. كيف تجرؤوا عيله .. كيف كان الامام الحسين في لحظاته الاخيرة ؟ يروي السيد ابن طاووس أنّه - عليه السلام - كان يلوك بلسانه من شدة العطش .



إنّ يوم عاشوراء صار يوم المصيبة العظمى لأجل ما جرى على الحسين فما الذي جرى ؟!



أرجوكم شيخنا العزيز - إن وفقكم الله لقراءة العزاء في عاشوراء القادم - ان تذكروا المقتل بشيئ من التفصيل .

ونلتمس منكم الدعاء والسلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد الطيبين الطّاهرين .
سلام ودعاء ، تحية وثناء ، وشكرٌ على تواصلكم ..

أتفق بالرأي مع ما تفضلتم به ، فإن يوم عاشوراء هو يوم حزن ومصيبة ، وحتى سيرة أهل البيت عليهم السلام والأخبار والأحاديث الواردة تركز على جانب المأساة فيه ، وقد ارتأيت أن أضع هذه الرسالة التي وردتني كما هي ليقرأها أخواني خطباء المنبر الحسيني وأصحب الشأن فتكون لهم ذكرى حسنة .
وأسألكم الدعاء